وقع المكتب الشريف للفوسفاط بإفريقيا (OCP Africa)، فرع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، الرائد العالمي في مجال تغذية النباتات والأسمدة الفوسفاطية، الأربعاء بباماكو، بروتوكول اتفاق شراكة مع وزارة الفلاحة بمالي.
ووفق بلاغ للمكتب الشريف للفوسفاط- فرع إفريقيا، فإن هذا الاتفاق، المدعوم من البنك الدولي، "يهدف إلى تعزيز الفلاحة بشكل مستدام في مالي، من خلال تحسين صحة التربة وتيسير استفادة صغار الفلاحين من المدخلات والخدمات الأساسية".
كما يأتي البروتوكول، وفق نفس المصدر، في أعقاب توقيع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط والبنك الدولي، خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين بمراكش، على بروتوكول آخر، وذلك في إطار المبادرات الرامية إلى دعم فلاحي غرب إفريقيا ومنطقة الساحل.
وأضاف البلاغ أن هذه الشراكة تهم العديد من المبادرات الرئيسية الرامية إلى تعزيز الزراعة وتحسين صحة التربة في مالي عبر تهيئة المكتب الشريف للفوسفاط بإفريقيا لقطع أرضية تجريبية لاختبار حلول مبتكرة تهدف إلى استعادة خصوبة التربة.
وسيتم، في هذا الإطار، تطوير خرائط رقمية مما سيمكن من التسميد الدقيق للأراضي وفق المبادئ الأربعة: التوقيت المناسب، والمصدر المناسب، والنسبة المناسبة، والمكان المناسب.
كما تنص الشراكة على إنشاء جيل جديد من مراكز الخدمات الفلاحية، التي ستكون مهمتها تعميم أفضل الممارسات الزراعية من خلال إنشاء منصة رقمية لتسهيل ربط الفلاحين بسلاسل القيمة الزراعية، ومدرسة-مختبر متنقلة لإجراء التحاليل على التربة وتقديم النصائح الزراعية مباشرة في الميدان.
ويهدف بروتوكول الاتفاق أيضا إلى تعزيز ريادة الأعمال الفلاحية لدى الشباب والنساء من خلال تعزيز التكنولوجيا الزراعية بواسطة برامج لتكوين واحتضان وتسريع الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الزراعية، بشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، فضلا عن إحداث منظومة للشركات الفلاحية الناشئة، بدعم من صناديق رأس المال الاستثماري لتشجيع الابتكار المحلي.
ونقل البلاغ عن المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط - فرع إفريقيا (OCP Africa)، محمد أنور جمالي، قوله إن هذه الشراكة "تمثل مرحلة حاسمة في مسعانا الجماعي من أجل إنعاش القطاع الفلاحي في مالي. وبفضل التكنولوجيات المبتكرة مثل المسح الخرائطي للتربة والتسميد الدقيق، سنساهم في التنمية الفلاحية المستدامة والمزدهرة للبلاد".